samedi 3 septembre 2011

ادراكات واستحالات


هل هذه نهايتي
قبلِ بدءِ بدايتي
طلبتُ المستحيلَ يوماً
فكانتِ اليومَ آخرتي

كيفَ أحلمُ بالبسمةِ
في زمنِ الآهاتْ
كيف أرجو اليقظةَ
في زمنِ السباتْ
كيفَ تستهويني النغمةُ
في حدادِ الأصواتْ

أهي الجرأةُ؟؟
أم العناد؟؟
أم الجنون ؟؟
أم هي واحدةٌ أخرى
من الحماقاتْ

كيفَ أطلبُ الغيثَ
في استسقاءٍ دون صلاةْ ؟؟
كيفَ أرسمُ خضرةَ الربيعِ
في صيفِ الحياة ْ؟؟
هل نجدُ أوراقَ الحبورِ
في خريفِ المماتْ ؟؟

تعلمتُ أخيراً أن الصمتَ
لا يسجنُ الكلماتْ
وأن بعضَ الأحلامِ
تشبهُ النجماتْ
فالأرضُ ضاقت وملت
من كثرةِ الأمنياتْ

حوارنا اليوم
وسيلةٌ عقيمة
لا تلدُ الغاياتْ
والمبادئ
صارت أضحوكة
في زمن اللامثالياتْ
جماجمنا المتحركة
تآكلت
تصدأت
وحشتها التفاهاتْ

أدركتُ أخيراً
أن الحب أغنية بائسةٌ
بدونِ نغماتْ
وأن الحروفَ
قد تستسلمُ يوماً
خوفاً من الممحاةْ
وأن الصدقَ أكذوبةٌ
في زمنِ الإشاعاتْ

وأن بعضَ الوعودِ
لا بل كل الوعود
ليست سوى سخافاتْ
يتفوهُ بها الزمن إجباراً
ثم يرميها في بئر المنسياتْ

أدركتُ أيضاً
أن الأرواحَ لا تغادر فقط
أجسادَ الأمواتْ
وأن بداية واحدة 

لها كثير من النهاياتْ


بقلم...أميرة الحروف
Princess Emmy
28/05/2011 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire